وفق لمنظمة عن الأحوال الصحية للاجئين وللمهاجرين، يعيش ملايين اللاجئين والمهاجرين حول العالم أحوالا هشة، بمن في ذلك العاملون الماجرون من ذوي المهارات المتدنية، ويواجهون أحوالا صحية سيئة قياساً بمجتمعاتهم المضيفة، ولا سيما عندما تكون ظروف العيش والعمل دون المستوى المطلوب.
الماجرون
يسود اعتقاد بموت مئات المهاجرين على طول طريق الهجرة عبر القرن الأفريقي، وبخاصة في خليج عدن.
الحقيقة هي أن الأغلبية العظمى من المهاجرين بسبب تغير المناخ ينتقلون في الواقع في داخل حدود بلدانهم. تتوقع النتائج التي خلص إليها تقرير قراوندزويل الجديد أن عدد المهاجرين داخليّاً بسبب تغير المناخ قد يصل إلى 216 مليوناً على مستوى العالم بحلول عام 2050. وقد تبدأ البؤر الساخنة للهجرة بسبب تغير المناخ في الظهور في وقت مبكر من عام 2030، حيث يغادر الناس أماكن لم تعد قادرة على إعاشتهم، لينتقلوا إلى مناطق تتيح فرصاً أفضل.
أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك انخفاضًا حادًا في عدد المهاجرين الذين يموتون أثناء محاولتهم عبور الحدود. ويمكنكم الاطلاع على البيانات المتعلقة بتعداد المفقودين المهاجرين هنا.
يشكل إغراء الحصول على عمل بأجر جيد في بلد غني أحد الدوافع القوية للهجرة الدولية. وقد زاد الإغراء مع استمرار زيادة الفوارق في الدخل بين البلدان. وذلك ليس صحيحا فيما يتعلق بالفوارق الكبيرة والمتزايدة بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض فحسب، ولكن أيضا فيما يتعلق بالبلدان النامية الأكثر دينامية والبلدان النامية الأقل دينامية. وأعلنت الجمعية العامة يوم 18 كانون الأول/ديسمبر بعد الأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة والمتزايدة للمهاجرين في العالم. وفي مثل هذا اليوم كانت الجمعية العامة قد اعتمدت وأفراد أسرهم.
لن يتوانى الماجرون غير النظاميون الذين كابدوا ويلات رحلة الهجرة المحفوفة بالمخاطر من إفريقيا إلى أوروبا عن تكرار المحاولة على الرغم من معرفتهم بمخاطر الرحلة. فبينما أكد 93 بالمائة من حوالي 2000 من المهاجرين غير النظاميين الذين شملتهم دراسة استطلاعية تعرضهم للمخاطر خلال رحلتهم، قرر اثنان بالمائة فقط إن زيادة الوعي بالمخاطر كان يمكن أن يدفعهم للبقاء في بلدانهم.