51Թ

29/07/2016

نداء لمراعاة الهدنة الأولمبية خلال الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للمعوقين لعام 2016 في ريو دي جانيرو

كتبا: Secretary-General

هذا نداء لوقف أعمال القتال في كافة أرجاء المعمورة، مراعاةً لمقتضيات الهدنة الأولمبية خلال الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للمعوقين لعام 2016 في ريو دي جانيرو.

وقد تبدو هذه الرؤية الطموح عصيّةً على التحقيق، لكن الروح الأولمبية تحثّنا على شحذ الهمم لنكون في مستوى التحدي الماثل أمامنا.

فالألعاب الأولمبية تهدف أساسا إلى تحطيم الأرقام القياسية التي تقيس قدرات بني البشر. لذلك تجدها تحفّز الجميع في العالم قاطبةً، أفرادا وبلدانا، على تجاوز الحدود واجتراح آفاق أبعد مما كان يتصوره العقل ممكنا في الماضي.

واستلهاما لهذه العزيمة، أوجّه هذا النداء للحث على مضاهاة الجهود المبذولة لإخراس لعلعة السلاح في ساحات القتال بالجهود المبذولة للظفر بالميداليات في حلبات الألعاب.

فالتوقف عن الاقتتال سيجسّد القيم التي تسعى الألعاب الأولمبية إلى تعزيزها، ألا وهي الاحترام، والصداقة، والتضامن، والمساواة.

لقد دخلت الألعاب الأولمبية التاريخ بالفعل هذا العام، لأن أمريكا الجنوبية تحتضن هذه الألعاب لأول مرة في التاريخ. بل إن اللجنة الأولمبية الدولية اتخذت خطوة غير مسبوقة بقبول فريق مؤلّف من اللاجئين، فمنحت بذلك لأولئك الرياضيين الموهوبين الذين أُجبروا على الفرار بأرواحهم وهجر ديارهم فرصة السعي للظفر بالميدالية الذهبية.

إنها مبادرةٌ لعرض قدرات اللاجئين، لكنها أيضا تذكارٌ للعالم بأن علينا بذل المزيد لمعالجة الأسباب الجذرية التي أفضت إلى محنتهم. ولما كان النزاع يتبوأ موقع الصدارة ضمن مسببات النزوح الرئيسية، فلا وسيلة أفضل من مراعاة الهدنة الأولمبية لإظهار تضامننا.
إن المرحوم محمد علي، الحائز على الميدالية الذهبية الأولمبية ورسول الأمم المتحدة للسلام، يجسد بحق قدرة الرياضة على تحريك الرأي العام العالمي. فقد قال ذات مرة: "الملاكمة وسيلتي لإيصال رسالتي إلى الناس". لقد أبان محمد علي للعالم كيف يمكن لأبطال الرياضة أن يغدوا أبطالا في نصرة العدالة.

فأُسوة بهذا المثال، هلمّوا نحث جميع الأطراف المتناحرة على إلقاء سلاحها ابتداءً من اليوم السابع الذي يسبق انطلاق الدورة الحادية والثلاثين للألعاب الأولمبية الصيفية وحتى اليوم السابع الذي يلي اختتام الدورة الخامسة عشرة للألعاب الأولمبية الصيفية للمعوقين.
فعسى سكينة الشعلة الأولمبية أن تخرس لعلعة السلاح.