مع اقتراب موعد الدورة الحادية والعشرين للألعاب الأوليمبية الشتوية التي ستجري في فانكوفر، تدعو الأمم المتحدة والحركة الأوليمبية مرة أخرى إلى وقف الأعمال العدائية في سائر أنحاء العالم طوال فترة الألعاب.
إن الهدنة الأوليمبية تعطي الأمل بفترة استراحة مؤقتة على الأقل من العنف والنـزاع المسلح. كما أنها توجه الاهتمام إلى مفارقة مرعبة. إذ إننا أثناء الألعاب الأوليمبية وطوال العام نقوم عن حق بتكريم الإنجازات البارزة للجسم البشري والقيم الاجتماعية الإيجابية للرياضة التنافسية، بما في ذلك الروح الرياضية والنـزاهة. ومع ذلك فإننا كثيرا ما نلحق أضرارا جسيمة، من خلال فظائع الحروب، بهذا الجسم البشري ذاته، وبقيمنا المشتركة.
إن السلام والاستقرار عاملان أساسيان للشعوب كي تحقق طاقاتها الحقيقية. والهدنة الأوليمبية تستلهم هذا الشوق وتلك المثل المتبادلة بين الأمم المتحدة والحركة الأوليمبية على السواء: أي الصداقة والوئام وانتفاء العنف وعدم التمييز في العالم.
ولهذا فإني أضم صوتي إلى صوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، واللجنة الأوليمبية الدولية والحركة الأوليمبية لنحث الأطراف المتحاربة في جميع أنحاء العالم على أن تلقي أسلحتها خلال الدورة الحادية والعشرين للألعاب الأوليمبية الشتوية. ودعونا نبدأ بالهدنة الأوليمبية ونستمر حتى بعد انتهاء الألعاب وتوزيع الميداليات.