رسالة بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لإنشاء الأمم المتحدة
وفي مناسبة هذه الذكرى السنوية وفي كل يوم، يجب أن نستخدم سلطتنا ونفوذنا لفعل ما هو حق وما هو ضروري لدعم الميثاق. وعلى الرغم من أننا لا يمكننا منع حدوث الزلازل وأمواج تسونامي، فإننا يمكننا أن نفعل الكثير لمواجهة الكوارث التي تنشأ عن السفه وقصر النظر البشريين. وهذا أوان الاختبار ولكنه أبعد من ذلك أوان فرصة هائلة. فمع استمرار تلاشي الفروق بين ما هو وطني وما هو دولي، يمكننا، بل ويجب علينا، أن نستفيد من الدروس المستخلصة من سبعين عاما لنجتمع معا كأسرة إنسانية واحدة نخط طريقا نحو مستقبل أكثر أمنا واستدامة للجميع.
من أجل “نحن شعوب ...”
ولا تزال نزاهة داغ همرشولد وتصميمه وعمله بدون كلل من أجل تكييف المنظمة وإيجاد الحلول من خلال التطبيق البناء للميثاق تمثل مصدر إلهام وبوصلة توجيه.
الأمم المتحدة في عامها السبعين، والسعي المستمر لتحقيق المساواة بين الجنسين
وبفضل التصميم الذي اتسم به إسهام ورؤية الرائدات (والرواد)، عبر تاريخها، كانت المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان للمرأة دائما عنصرين أساسيين ضمن الركائز الثلاث لعمل الأمم المتحدة: وهي السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.
أمم متحدة قوية من أجل عالم أفضل
وقد آثرت أن أبرز دور الأمم المتحدة في قضايا المرأة لأنه مجال تحقق فيه تقدم، وكان لي شرف المشاركة في بعض منه. وليست ريادة الأنثى بالأمر السهل: إذ يتعين أن يكون أداؤك أعظم بكثير من أداء نظرائك الذكور، وأنت تُدركين مع الألم أنه ليست حياتك الوظيفية وحدها التي تتعرض للخطر، ولكن أيضا فرص النساء الأخريات اللاتي سيحذون حذوك.
تأملات بشأن الأمم المتحدة في عامها السبعين
لقد علمتني أربعون سنة من العمل مع الأمم المتحدة دروسا عديدة، لكن درسا منها يظل الأهم في خاطري، وهو أن المجتمعات الصحية والمستدامة تقوم على ثلاث ركائز هي: السلام والأمن، والتنمية المستدامة، وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. ولا يمكن أن يكون هناك أمن طويل الأجل بدون تنمية؛ ولا يمكن أن تكون هناك تنمية طويلة الأجل بدون أمن؛ ولا يمكن أن يدوم رخاء مجتمع بدون سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
سبعون سنة هي عمر الأمم المتحدة
وأنا على يقين من أن الأمم المتحدة، أممنا المتحدة، ستواصل قيادة الابتكار حتى نبلغ هدف الميثاق، وهو الحياة “في جو من الحرية أفسح”.
شــابة وهي في الســبعين: وعد الأمم المتحـدة بالعمل مع الشــباب ومن أجلهم
إن عام 2015 عام حاسم. ويجب أن نواصل تكوين الزخم لتعزيز أولويات الشباب وزيادة الاستثمار في الشباب في أنحاء العالم.
من الاستقلال إلى الاستقرار الطويل الأجل: جهود الأمم المتحدة في أفريقيا
وبإنشاء عمليات السلام والبعثات السياسية المتعددة الأبعاد، لم تُسهم الأمم المتحدة فحسب في الاستقرار التدريجي لكامل منطقة غرب أفريقيا، وإنما أثرت تأثيرا كبيرا على مجرى الديناميات، والعمل السياسي، والسياسات على الصعيد الإقليمي.
من الأقوال إلى الواقع: موظفو الأمم المتحدة يدفعون عجلة التغيير
والأمم المتحدة توفر لنا معيار القيم والقواعد هذا، إلى جانب أدوات تنفيذها. وقد حققت تقدما مدويا من نظام للقانون الدولي التقليدي يرتكز على الدول، ويستند إلى سلطان سيادة الدولة، إلى مؤسسة تقوم على المعايير. أهدافها واضحة: ففي حين تحترم حرية الدول ذات السيادة، هي أيضا مكرسة لحماية وتعزيز السلام والأمن والتنمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان لشعوب العالم.
العيـش معـــا
حماية البيئة تؤثر على حفظ الكوكب بكامله. وهي أيضا موضوع يرتبط ارتباطا وثيقا بأحكام الميثاق، إذ أن تهيئة بيئة مستدامة تُسهم إسهاما أكيدا في كفالة تحقيق الرفاه لسكانه. ولذا تُعد مبادرات الأمم المتحدة بالغة الأهمية لإيجاد حلول لأغلب التحديات البيئية. وقد تزايدت أهمية هذه المسألة بمرور السنين في مداولات الجمعية العامة وتضمنتها قراراتها - وهو تطور أرحب به غاية الترحيب.
الاستقلالية والحياد هما قلب الأمين العام وروحه
وعندما أحاول أن أستقطر تجاربي لأستخلص أغلى ما فيها، فإنني أخرج بلفظة واحدة وهي: الاستقلالية. وهذه الكلمة توجز كل ما أعطاني القوة والقدرة على أن أُحدث فارقا إيجابيا في عدد من القضايا التي أربكت المجتمع الدولي وكانت بادية الصعوبة واستعصت على الحل سنوات وسنوات.
الأمم المتحدة وما يثير الاستياء منها - نظرة أكاديمية
وعلى الرغم من أن الأمين العام القادم سيواجه تحديات قيادة ضخمة في إنعاش المنظمة والإبقاء على حيويتها، لا يزال الأعضاء الخمسة المحددّات الحاسمة لمستقبل الأمم المتحدة، وقد يرغب أي منهم، أو لا يرغب، في مواجهة الحاجة العاجلة إلى إجراء تغيير جدي.