حملة شاملة
“ يجب أن تصبح السنة الدولية معلما بارزا في الحملة الجارية لتعزيز حقوق المنحدرين من أصل أفريقي. ويجدر أن تصاحبها أنشطة تقدح زناد الخيال وتعزز فهمنا لحالة المنحدرين من أصل أفريقي وتمثل حافزا لتغيير حقيقي وإيجابي في الحياة اليومية لملايين البشر حول العالم ”
تصريح للمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011 سنة دولية للمنحدرين من أصل أفريقي ()، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التدابير الوطنية والتعاون الإقليمي والدولي لضمان تمتع المنحدرين من أصل أفريقي بالحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والمدنية والسياسية تمتعا كاملا. وتهدف السنة الدولية هذه أيضا إلى إحراز مزيد من التقدم في دمج المنحدرين من أصل أفريقي في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع، والتشجيع على كسب المزيد من المعرفة والاحترام لثقافتهم وتراثهم المتنوعين. وقد أطلق الأمين العام للأمم المتحدة السنة الدولية للمنحدرين من أصل أفريقي في يوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأول/ديسمبر 2010.
إن الهدف الرئيسي لهذه السنة هو زيادة الوعي بالتحديات التي تواجه المنحدرين من أصل أفريقي. ويؤمل أن تشجع هذه السنة على إجراء مناقشات تفضي إلى مقترحات لحلول تتصدى لهذه المشكلات.
وسيتم خلال عام 2011 تنظيم عدد من المناسبات الدولية. في 2 آذار/مارس في جنيف، ستعقد حلقة نقاش بمشاركة الدول الأعضاء والمجتمع المدني للنظر في شواغل الحقوق الإنسانية للمنحدرين من أصل أفريقي خلال الجزء الرفيع المستوى من اجتماعات مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وفي الأسبوع نفسه، في 7 آذار/مارس، ستُجرى في جنيف أيضا مناقشة لمدة يوم كامل في . وستهدف تلك المناقشة إلى زيادة الوعي بأسباب وعواقب التمييز العنصري ضد المنحدرين من أصل أفريقي وتعزيز التواجد المرئي لثقافتهم وتراثهم المتنوعين. وفي آذار/مارس أيضا، سيقوم الفريق العامل للخبراء المعني بالمنحدرين من أصل أفريقي بمناقشة هذه السنة الدولية. وسيعقد ذلك الاجتماع في جنيف في الفترة من 28 آذار/مارس إلى 1 نيسان/أبريل. وستختتم السنة الدولية بإجراء مناقشة رفيعة المستوى بشأن الإنجازات المحرزة في تحقيق غايات وأهداف السنة، والتي ستجرى في نيويورك في أيلول/سبتمبر خلال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسيقوم ائتلاف من منظمات مجتمع مدني تم تشكيله للترويج للسنة الدولية بتنظيم احتفالات تذكارية وندوات وفعاليات ثقافية وأنشطة أخرى في أنحاء العالم للاحتفال بالسنة ولزيادة الوعي بإسهام المنحدرين من أصل أفريقي في تراثنا العالمي. ويتم تشجيع الجميع، وخاصة المنحدرين من أصل أفريقي أنفسهم، على المشاركة والإسهام في نجاح هذه السنة.
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن السنة الدولية يشجع الدول الأعضاء وجميع الجهات المانحة ذات الصلة على التبرع بأموال لأنشطة تقام خلال السنة.