تشير إلى أن عام 2023 شهد مقتل عدد كبير من الصحفيين الذين كانوا يعملون في مناطق النزاع، حيث تضاعفت عمليات القتل تقريبًا مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية. ومنذ عام 2007 في الأقل، كانت الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام الأكثر دموية في ما يتعلق بأنفس الصحفيين في مناطق النزاع، حيث بلغ عدد القتلى 27 صحفيًا. وتسببت الأعمال العدائية الجارية في الشرق الأوسط في معظم وقائع القتل المرتبطة بالنزاع. ويونسكو هي وكالة تابعة للأمم المتحدة معنية بضمان حرية التعبير وسلامة الصحفيين في كافة أنحاء العالم.
الاتصال والإعلام
تعمل اليونسكو، بوصفها هيئة الأمم المتحدة التي تتمتع بولاية محددة في مجال تعزيز "التدفق الحر للأفكار عبر الكلمة والصورة"، على تشجيع إقامة بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية في وسائل الإعلام المطبوعة والمذاعة والإلكترونية. وتطوير وسائل الإعلام بهذه الطريقة يعزّز حرية التعبير، ويسهم في إرساء السلام، وضمان الاستدامة، والقضاء على الفقر واحترام حقوق الإنسان.
موضوع الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة لهذا العام هو ’’إذاعة متجدة لعالم متجدد‘‘، ويراد من ذلك التذكير بمدى ارتباط هذه الوسيلة بتاريخ البشري، ومواكبتها لمختلف التطورات التي طرأت على مجتمعاتنا، وتكييف خدماتها مع هذه التطورات، فالإذاعة تتغير على وقع التغير في العالم. وفي أثناء جائحة كوفيد - 19، يسرت الإذاعة مواصلة العملية التعليمية، كما كانت عنصرا هاما في التصدي للتضليل الإعلامي، وأداة فعالة في نشر الوعي بالتدابير المقررة للحماية من انتشار الجائحة. ولإن الاستماع إلى الإذاعة متاح في كل زمن ومكان، فهي لم تزل الإداة الإعلامية الأوسع انتشارا، فضلا عن أنها تتيح مساحة تضمن للجميع التعبير عن آرائهم .
في الوقت الذي يحارب فيه العالم جائحة كوفيد-19، نشهد أيضا وباء آخر، هو وباء المعلومات المضللة. وقد أطلق الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لمواجة انتشار المعلومات المضللة في نيسان/أبريل الماضي، واليوم، ندعوكم جميعا للتفكر قبل مشاركة اي معلومة مغلوطة عبر وسائل التواصل الإجتماعي. ان مسؤوليتكم اليوم هي نشر المعلومات المدعومة بالحقائق والأدلة العلمية، ووقف انتشار البدع والأخبار الزائفة. انضموا الى من خلال المشاركة بالوسم أو وكونوا انتم الرقيب في وقت أكثر ما نحتاج فيه الى العلم والتضامن.
تعقد لجنة الإعلام التابعة للجمعية العامة دورتها الثانية والأربعين في الفترة من 2 إلى 4 إيلول/سبتمبر 2020. وتعتبر لجنة الإعلام الهيئة الفرعية المسؤولة عن الإشراف على عمل إدارة التواصل العالمي وتزويدها بالتوجيهات بشأن السياسات والبرامج والأنشطة الموكلة اليها، وكذلك وتقييم دورها وجهودها. وتقوم إدارة التواصل العالمي بنشر معلومات عن الأمم المتحدة عبر منصات متعددة، منها رقمية وتقليدية ايضا، بهدف حشد الدعم لعمل الأمم المتحدة وتبيان الدور الهام والمهام التي تقوم لها، وذلك في سعيها المستمر لاشراك الجمهور وايصال المعلومات الموثوقة والموضوعية لكل شخص حول العالم.
لقد مثلت حائجة وباء كوفيد-19 تذكيرًا صارمًا بأن الوصول إلى معلومات دقيقة وموثوقة يمكن أن يحدث الفرق بين الخوف والمرونة ، والانقسام والوحدة ، وحتى بين الحياة والموت. ولا يمكننا ترك فضاءاتنا الإفتراضية لأولئك الذين يتاجرون بالأكاذيب والخوف والكراهية. ولهاذا، تطلق الأمم المتحدة مبادرة لمكافحة تنامي آفة المعلومات المضللة بشأن كوفيد-19 من خلال زيادة حجم ومدى إنتشار المعلومات الموثوقة والدقيقة.
تدف (verified، حُققت) — التي يُراد منها مكافحة المعلومات المضللة — إلى إغراق الفضاء الرقمي بالحقائق في خضم أزمة كورونا. وتدعو هذه المبادرة الأممية الناس في العالم إلى التطوع المعلوماتي، وأن يشاركوا المحتوى العلمي المُحقق أمميا بما يصون سلامة أسرهم ومجتمعاتهم في أثناء جائحة كورونا. سجلوا للانضمام إلينا لتكونوا متطوعين معلوماتيين.
إن عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام تعمل على تعزيز الاستقرار والأمن في عدد من أخطر الأماكن في العالم وأكثرها هشاشة. وقبل أن تلقي جائحة كوفيد -١٩ بظلالها على هذه القوات كان حفظة سلام الأمم المتحدة من مدنيين وعسكريين وشرطيين يمثلون خطًا أزرقًا رفيعًا يساعد على حماية المدنيين، ويدعم اتفاقيات السلام المبرمة بين الأطراف المتنازعة، ويعمل على احتواء الصراعات في المناطق الساخنة ومناطق الحرب في جميع أنحاء المعمورة.
من المعلومات الخاطئة حول استخدام المطهرات لمكافحة الفيروس التاجي، إلى الادعاءات الكاذبة بأن الفيروس يمكن أن ينتشر من خلال موجات الراديو والشبكات المحمولة، فإن المعلومات غير الموثوق بها تضر بالجهود العالمية للقضاء على جائحة كوفيد-19. ومن خلال تبديد الشائعات والأخبار المزيفة ورسائل الكراهية، تعمل الأمم المتحدة على نشر معلومات دقيقة من أجل حشد القوى العالمية وراء هذا الجهد، وتطلق الأمم المتحدة مبادرة الاتصالات استجابة لكوفيد-19 القائمة على العلم والحلول والتضامن لمحاربة التضليل.
الإذاعة هي وسيلة الإعلام الأكثر وصولا للجمهور في كل أنحاء العالم. وتعتبر وسيلة تواصل واتصال قوية ورخيصة. والإذاعة مناسبة جدا للوصول إلى المجتمعات النائية والفئات الضعيفة، من مثل: الأميين وذوي الإعاقة والنساء والشباب والفقراء، وهي تتيح في الوقت ذاته منبرا للمشاركة في النقاش العام، بغض النظر عن المستوى التعليمي للناس. وفضلا عن ذلك، تضطلع الإذاعة بدور كبير وخاص في التواصل في حالات الطوارئ وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث. وفي اليوم العالمي للإذاعة 2020، تدعو اليونسكو المحطات الإذاعية إلى دعم التنوع ، سواء في غرفة الأخبار أو على موجات البث.
خلال السنوات الإثني عشرة الاخيرة، وهم يؤدون عملهم بنقل الاخبار والمعلومات الى الناس. وفي 9 حالات من أصل 10 يبقى الفاعل بلا عقاب. فإن الافلات من العقاب يؤدي الى مزيد من جرائم القتل كما أنه دليل على تفاقم الصراع وعلى تداعي القانون والانظمة القضائية.