أبرزت جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) التحديات الهائلة التي يواجهها العاملون الصحيون حالياً على نطاق العالم، إذ يؤدي عملهم في أوساط مرهقة إلى تفاقم المخاطر المحيقة بسلامتهم، بما يشمل إصابتهم بعدوى الأمراض وإسهامهم في اندلاع فاشيات الأمراض بمرافق الرعاية الصحية. وتسليماً بسلامة المرضى على أنها أولوية صحية عالمية، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إقامة يوم عالمي لسلامة المرضى يُحتفى به يوم 17 أيلول/ سبتمبر من كل عام لإذكاء الوعي العام وتوثيق عرى المشاركة وتشجيع التضامن مع المعنيين واتخاذ الإجراءات اللازمة على الصعيد العالمي.
التدخلات الصحية
بينما يتصدى العالم لوباء فيروس كورونا، تعمل الأمم المتحدة على تعزيز استعدادها وقدرتها على معالجة انتشار الفيروس داخل قوتها العاملة لضمان أن تتمكن المنظمة من مواصلة الاضطلاع بولايتها المنقذة للحياة في جميع أنحاء العالم. ومع انتشار وباء كورونا إلى أكثر من 200 دولة وإقليم، تضاعف الأمم المتحدة دعمها للعاملين في الخطوط الأمامية الذين يعملون على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح، وتعمل على ضمان وصول الإمدادات الحيوية بما في ذلك المعدات الواقية، مثل مآزر وأثواب وأقنعة إلى العاملين في الرعاية الصحية الذين يعالجون المرضى في غرفهم.
تسارع الأمم المتحدة إلى حماية إفريقيا من انتشار كوفيد-19 والذي قد يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح وأضرار اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الفيروس الجديد يستعد الآن للانتقال بسرعة إلى العالم النامي "بطريقة خطيرة للغاية" وإلى المناطق التي تفتقر إلى الموارد الطبية اللازمة للاستجابة. ودعت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا مجموعة العشرين إلى دعم إفريقيا في الاستجابة الفورية، بما في ذلك منح حافز اقتصادي طارئ للحكومات الأفريقية.
تدعو الأمم المتحدة إلى التضامن وزيادة الدعم في وقت تزيد فيه أضعف البلدان من جهودها المبذولة لمكافحة جائحة فيروس كورونا. ودشن مع ثلاثة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة لتمويل جهود أفقر بلدان العالم لمكافحة جائحة فيروس كورونا. وتجمع هذه الخطة المشتركة بين الوكالات المناشدات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية وغيرها من شركاء الأمم المتحدة، كما تشتمل كذلك على الحاجات الناشئة التي حُددت.
لربما كان لتغير أنماط العيش في هذه الفترة الصبعة آثارا على صحتكم. كثيرون لا يغادرون مساكنهم ويتبعون إرشادات العزل الاجتماعي للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا. وتتفهم الأمم المتحدة هذه الظروف وتسعى لتقديم موارد لمساعدتكم على التعايش مع هذا الحال المستجد. فاليونسيف قدمت في أثناء هذا الظرف، كما تعمل يونسكو على تواصل العملية التعليمية، وقدمت منظمة الصحة العالمية وأخرى . من المهم التحلي بالمرونة والسعي إلى اتباع نمط عيش يومي لمساعدتكم على الوصول إلى مرحلة توازن بين اليقظة والحاجة إلى التعايش الطبيعي في حياتنا.
مع تمدد رقعة انتشار جائحة فيروس كورونا إلى أفقر بلدان العالم، تسابق الأمم المتحدة الوقت في جهودها المبذولة للمساعدة في الحد من انتشار هذه الفاشية. وتعمل منظمة الصحة العالمية مع شركاؤوها لضمان إتاحة الإمدادات الحيوية للمرضى في الأروقة الطبية.
سعده حمود أحمد الحميدي، فتاة يمنيّة مراهقة تبلغ من العمر 16 عامًا. وتعاني سعده عاهة بصريّة. وهي عضو في مؤسسة الأمل، التي تركّز على إعادة تأهيل الفتيات ذوات العاهات البصريّة. كما تدافع سعده عن حقوق الأطفال الذين يتكبّدون عواقب حرب تمزّق البلاد منذ العام 2015، ويتحمّلون انعكاساتها على حقوق الإنسان، كما تطالب بإعمال كلّ هذه الحقوق. ويقدّر تقرير للأمم المتّحدة صدر مؤخّرًا أن طفلاً واحدًا يموت كل 11 دقيقة و54 ثانية بسبب تداعيات الحرب في اليمن.