النصب التذكاري الدائم في مقر منظمة الأمم المتحدة لتكريم ضحايا تجارة الرق عبر الأطلسي
أزاح الأمين العام للأمم المتحدة في 25 آذار/مارس 2015 — في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق — الستار عن النصب التذكاري لتكريم ضحايا تجارة الرق عبر الأطلسي. ويراد من النصب — الي وضع في المدخل الخاص بزوار الأمم المتحدة بنيويورك — دفع الناس إلى التفكر في تراث تجارة الرقيق وبالتالي مكافحة التمييز والتحيز. ومولت الدول الأعضاء — بتقديم التبرعات السخية — مشروع النصب، واستكملت تلك التبرعات بتمويل المؤسسات والأفراد.
ويمكن للزوار المرور من داخل سفينة العودة للتفاعل مباشرة مع ثلاثة عوامل أساسية:
العامل الأول: إدراك المأساة، وهو خارطة ثلاثة الأبعاد تبين حدود مثلث تجارة الرقيق على الصعيد العالمي.
العامل الثاني: اعتبار التراث، ويتمثل في مجسم بشري ممد قبالة حائط رسمت عليه أشكالا من سفينة نقل الرقيق. وهذا العامل يبرز الظروف القاسية التي خضع لها ملايين الأفارقة في أثناء نقلهم.
العامل الثالث: ألا ننسى، وهو انعكاس مثلث الشكل يُمّكن الزوار من تكريم ذكرى ملايين الأنفس التي فقدنا.
وكانت الجمعية العامة قررت الجمعية العامة، بموجب قرارها
51Թ
وطرحت لجنة النصب التذكاري الدائم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منافسة على تصميم النصب التذكاري في عام 2011. ووقع الاختيار على المهندس المعماري الأمريكي الهاييتي الأصل روندي ليون واضع تصميم "سفينة العودة" من أصل 310 مرشحًا من 83 دولة.
ويتمول المشروع من خلال تبرعات خيرية تقدمها الدول الأعضاء، وبتمويل من المؤسسات والأفراد. ومن المقرر افتتاح النصب التذكاري الدائم في يوم 25 آذار/مارس 2015، توافقا مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي. و المقرر وضع النصب التذكاري في ساحة الزوار بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، ويدعو النصب التذكاري الشعوب للتأمل في تراث تجارة الرقيق ومكافحة العنصرية والتعصب اليوم.
بيان المهمة
على مدار ما يزيد عن أربعة عقود، تم إجلاء ما يزيد عن 18 مليون قسراً عن أفريقيا إلى الأمريكتين (بما في ذلك منطقة الكاريبي) وأوروبا.
وبالنسبة لمن نجو من أهوال الرحلة البحرية والعبور من "الممر الأوسط" ، هلك الآلاف منهم لاحقاً نتيجة المعاملة القاسية والغير آدمية التي كانوا يلقونها، وفضلا عن الظروف المروعة في المزارع التي عاشوا بها.
سيكون النصب التذكاري الدائم بمثابة رسالة تذكير لإرث تجارة الرقيق. وسيطلع أجيال المستقبل على تاريخ وعواقب الرق، وسيخدم كأداة تعليمية لرفع مستوى الوعي بمخاطر العنصرية الحالية والتعصب والعواقب العالقة التي لا تزال تؤثر على نسل الضحايا في وقتنا الحاضر.
ويقر النصب التذكاري الدائم بأحد المأسي الأكثر روعة في التاريخ الحديث. ويذكر بالأعمال البطولية للرقيق والداعين إلى تجريم الرق والأبطال المجهولين الذين واجهوا مخاطر جمة واعمالاً عدائية شديدة.
ويعد وضع النصب التذكاري الدائم في مقر الأمم المتحدة إشارة رمزية هامة لما تمثله المنظمة: تعزيز كرامة وقيمة جميع البشر والحفاظ عليها - وهي مبادئ جوهرية لميثاق الأمم المتحدة.
ويمكن للراغبين بتفاصيل أوفى مراجعة الصفحة الانكليزية الموازية.