معلومات أساسية
لماذ الشباب؟
تعرِّف الأمم المتحدة الشباب بأنهم هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة. واليوم يمثِّل الشباب نسبة 18 في المائة من مجموع سكان العالم أو ما يصل إلى 1.2 بليون نسمة. ويعيش 87 في المائة من الشباب في البلدان النامية،
حيث يواجهون التحدّيات الناجمة عن محدودية الحصول على الموارد أو على سُبل الرعاية الصحية، والتعليم، والتدريب، وفرص العمل، والفرص الاقتصادية.
تدرك الدول أعضاء الأمم المتحدة أن الشباب في جميع البلدان يمثّلون مورداً بشرياً رئيسياً للتنمية ولتحقيق التغييرالاجتماعي الإيجابي وتفعيل الابتكار التكنولوجي. إن مُثُلهم العليا وما يتمتعون به من طاقة ورؤية، أمور لا غنى عنها لمواصلة مسيرة التنمية في مجتمعاتهم.
إن الشباب ليسوا مجرد عناصر سلبية مستفيدة بل إنهم يجسّدون عناصر بالغة الفعالية لحدوث التغيير؛ فالشباب بحكم أنهم مخلصون ومتحمّسون ومبتكرون ما برحوا يسهمون في مسيرة التنمية من خلال التصدّي لأشد قضايا المجتمعات تحدّياً.
وكم أسهمت جهود الشباب في مكافحة الفقر والجوع في مجتمعاتهم المحلية، وفي استئصال شأفة وباء فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز من خلال تثقيف النظراءوتصدُّر مسيرة حماية البيئة. كما كان الشباب رائداً في تشجيع الحوار والتفاهم والاحترام فيما بين الشعوب التي تنتمي إلى خلفيّات ثقافية ودينية مختلفة.
وكثيراً ما يتسلّم الشباب زمام القيادة من خلال القدوة، ومن ذلك مثلاً ما يتم باتباع أساليب حياة خضراء لصيانة البيئة والحفاظ على الصحة ودعم الاستخدامات المبتكرة للتكنولوجيات الجديدة مستخدمين في ذلك الوسائل المتحركة والشبكات الاجتماعية التي تتواصل بشكل مباشر مع بعضها البعض والعمل على تجسير الثغرات تعزيزاً للتنمية في المجتمعات الشاملة. كما أن مساهماتهم في التنمية المجتمعية والوطنية والإقليمية والعالمية لا بد وأن ننظر إليها بعين التقدير والتشجيع.